ونجحت الثورة الليبية
ـــــــــــــــــــــــــــ
لقد دفع الليبيون ثمنا غاليا لينالوا حريتهم في أزمنة غابرة .
وهاهم اليوم يدفعون المزيد من أبنائهم شهداء عند الله وقربانا
لنيل الحرية التي كان إغتصبها منهم(معمر القذافي)خلال فترة
تجاوزت الأربعين عاما .
فخاضوا حربا ضروسا ضد هذا الطاغية العنيد الذي أبا إلا أن
يجعل الليبيين يعيشون حياة كلها عناء وشقاء وإحتياج ومهانــة
وذل وإحتقار وبؤس .
حياة كلها خوف وتوسل وبحث عن الوساطة لتحقيق الأهداف ،
وقد أستغل زبانية نظام معمر ومنفذي أوامره حاجة الناس لكل
شيء من أجل الحياة ، فتصيدوا النساء والفتيات ونشروا الدعارة
التي كان هو من يشجع عليها ، في العديد من خطاباته .
فقد قال ذات مرة عن الأخوات المغربيات التي جلبهن أتباعــه
لممارسة البغاء والدعاره( خلوا أخواتكم المغربيات يخدمن على
رأسهن ، والمفروض أنتم اللي تخشوا الحبس موش هن).
هكذا كان يشجع على الدعارة في عهده وما خفي أعظم ، وتكفي
هنا الإشارة الى ما ورد بالقنوات الفضائية حول حجرة الإجهاض
التي تم إكتشافها في أحد مدرجات جامعة(الفاتح) الملاصقة لحجرة
نوم كانت له تحت المدرج .
ناهيك عن دعوته الصريحة لإنتهاك أعراض الليبيات من قبل جنوده
المرتزقة وكتائبه الأمنية التي يتولى زمام قيادتها أبناؤه ، وذلك أثناء
حرب التحرير التي خاضها الثوارالليبيين وأنتهت بمقتل هذا الطاغية
في ضواحي سرت بعد سحبه من داخل أنبوب كان يختبيء فيه .
وهاهي الثورة الليبية قد نجحت ، فهل نتعض من الماضي ونحاول
قدر إمكاننا توخي الإستمرار في مثل هذه الممارسات .