منير عثمان زغبية : غوقة مجرد رسالة كان
تعليقات Posted by السياسي الليبي على 22 يناير 2012
لعل العديد من الإعلاميين والمسئولين انتقدوا ما حصل للسيد
غوقة اشد انتقاد بل وصل الأمر لدى البعض منهم بوصف
الشباب بأنهم غوغائيين ورعاع كما جاء في صفحة عضو
الانتقالي السيد العرادي وليس ذلك فحسب بل ورد في بيان
المجلس الصادر عن هذه الحادثة واصفا إياها بأنها هجوم
جبان في إعادة لصيغة خطابات القذافي ولجانه الثورية في
وصفهم لمجريات الأحداث.
ولكن ما لم يستوعبه المجلس بان سبب الاعتداء ليسا اعتراضا
على شخص السيد غوقة فحسب بل هو رفض الشارع لسياسة
المجلس في التعامل مع الأمور على كافة الأصعدة والتدخل في
قرارات الحكومة التي هي أساسا من اختياره وليس من اختيار
رئيسه السيد الكيب نعم لقد كان السيد غوقة مرسول لإيصال
الرسالة من قبل الشارع إلى المجلس محتواها ….
إن الشعب الليبي قد استفاق من سباته العميق ولن يصبر ثانية
على أي تجاوز أو تقصير يصدر من أي مسئول صغره او كبرا
مكانه بالإضافة إلى انه يعلم كل ما يجري خلف الكواليس ولكن
كان سكوته سابقا لأنه يرى المصلحة العامة فوق كل شيء ولكن
للأسف أصبح المجلس لا يفرق بين المصلحة العامة والمصلحة
الخاصة بل أحيانا يفضل الثانية…
نعم لقد كان مبعوث لرسالة في نهايته إن الذكرى السنوية للثورة
قد أوشكت على الحلول ولم يطرأ أي تغير يذكر إلا اللهم زيادة
في الفساد المالي والإداري وتفشي المحسوبية والاكتواء بغلاء
الأسعار وغياب القضاء والأمن وعدم تكوين الجيش وظاهرة
التمييز وازدياد البطالة وفوضى في الأخلاق والسلوك……
نعم هذه كانت رسالة الشباب إلى المجلس الذي مزق رسالة
ميدان الشجرة وضرب به عرض الحائط فوصلته بقدرة قادر
رسالة شباب الجامعة وشاء القدر بان تكون جامعة بنغازي هي
نبض ليبيا كالعادة
أما رسالتي أنا بخصوص من استنكروا هذه الفعلة فقولي لهم
كقول من كانوا يريدون تورثيه سابقا المقبور سيف بان مسئولي
ليبيا ليسوا مسئولي مصر وتونس يتنحون ويستجيبوا لمطالب
الشارع بمجرد الاعتصام والمظاهرات السلمية
بل في ليبيا هم على نهج القذافي يسيرون ولا يتنحوا إلا بالقوة
وأحيانا حتى القوة لا تنفع معهم ولكم في القذافي وأعوانه الذين
جلهم موجود عبرة يا أولي الألباب
نعم يستنكرون هذا العمل لأنهم يخشوا آن يكون احدهم هو القادم
نعم لقد أصبحت صورة غوفة مترسخة في أذهانهم و لعلى هذه
الصورة هي التي ستفيقهم من سباتهم العميق وبعدهم عن الشارع
وعدم الشفافية والمصداقية …….
وأرجو في نهاية مقالتي ان لا يتأزم الوضع أكثر من ذلك حتى لا
ندخل في فترة فوضى هيا بالأساس موجودة ويسير بنا المجلس
إلى طريق لا نريد سلوكه ….
(رأيي المتواضع بان في الفترة القادمة سنرى تغييرات جذرية
لصالح الشعب لان غوقة كان رسالة ناجحة في رأيي )
قلم: منير عثمان زغبية
منقول عن صحيفة السياسي الليبي/ على النت