مبروكة تهرب الى الجزائر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كشفت مصادر مطّلعة، أن حارسة القذافي الوفية اختارت الجزائر للّجوء، بعد أشهر طويلة قضتها متخفّية في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، وإصدار الثوار مذكرة بحث في حقها لتصفيتها، كونها أحد رموز النظام السابق، خاصة وأنها أقرب المسؤولين العسكريين من القذافي، ويأتي هذا الخبر ليفنّد كافة الإشاعات السابقة التي روِّج لها بخصوص خبر اغتيالها داخل منزلها من طرف الثوّار الليبيين شهر سبتمبر من العام الماضي، حيث تعدّ مبروكة الشريف عبد الكريم، أشهر حارسات القذافي وأقربهن إليه، وكانت تظهر إلى جانبه في مختلف خرجاته الميدانية داخل التراب الليبي وخارجه قبل سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس شهر أوت الماضي.
وذكرت صحف جزائرية أن مبروكة الشريف أو ”الحارسة السمراء”، كما يلقّبها كبار القادة الليبيين، دخلت الجزائر يوم الاثنين الماضي الموافق لـ16 من شهر جويلية الجاري، قادمة من ليبيا عبر تونس رفقة 3 من أفراد عائلتها، كانوا موزّعين على سيارتين سياحيتين، حيث دخلوا التراب الجزائري عن طريق مدنية بوشبكة بولاية الطارف.وقد تم السماح لقائدة الحرس الخاص لمعمر القذافي بدخول الجزائر والإقامة بها بشكل عادي، تطبيقا للتشريعات المعمول بها، مثلما تم السماح في وقت سابق لأفراد عائلة القذافي ”صفية، زوجة العقيد معمر القذافي و3 من أبنائه، محمد وحنيبعل وابنته عائشة”، دخول الجزائر والإقامة بها منذ 29 أوت الماضي. وإن كانت مبروكة عبد الكريم، قد أفلتت من قبضة الثوار الليبيين، فإن عائشة عبد السلام أحد أهم حارسات القذافي أيضا، قد أُلقي عليها القبض أواخر شهر أبريل الماضي بعد اشتباكات عنيفة بمدينة الزاوية الواقعة على بعد 50 كيلومتر جنوب غرب العاصمة طرابلس، حيث كشفت بعد القبض عليها، السرّ وراء تجنيد النساء بالجيش الليبي واصطحاب القذافي للحارسات بشكل دائم، مفسّرة ذلك بأنه كان يريد أن يصوّر للعالم كيف أن النساء في ليبيا يتمتّعن بنفس الحقوق التي يتمتّع بها الرجال.
وأوضحت الصحف الجزائرية أن مبروكة ”الحارسة السمراء” سحرت القذافي للتقرّب منه بسبب الغيرة من حارساته وقد اشتهر معمر القذافى عن باقى رؤساء العرب والعالم باستعانته بالنساء لحراسته حتى أصبح الأمر لغزا كبيرا ”نساء ينتمين لجنسيات متعدّدة، تخلين عن مهنتهن الأصلية وهي الحراسة والأمن، وانسقن وراء طبيعتهن الأنثوية، حيث تصارعن للإستحواذ على قلب معمر القذافي، وكان القذافي يتميّز بمزاج متقلّب وقلبه يهوى أكثر من واحدة، ويتقلّب ما بين أوكرانية شقراء افتتن بنعومتها وأنوثتها وبين ” كوندوليزا” ذات المنصب والعقل والجذور الإفريقية، وهذا المزاج المتقلّب ضاعف من غيرة الحارسة السمراء ”مبروكة الشريف عبد الكريم” التي كانت دوما تقف خلف معمر، وجعلها تلجأ لسحر إفريقيا وشعوذتها، لقهر خصومها في حبّ القذافي.وقد عثرت كتيبة القعقاع التابعة للثوار الليبيين، عندما داهمت منزل مبروكة، على العديد من طلاسم سحر وشعوذة وقنينات للأكل مكتوب في أعلاها ”للأخ القائد”.