تجاوزنا مرحلة التصعيد خلاص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما قامت الثورة جاءت من أجل التغيير ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، بعيدا عما كان يدور أيام حكم النظام السابق ، ممارسة الفوضى المتمثلة في ما يعرف بالزحف والتصعيد ، لتكون إداراتنا دائما غير مستقرة ولا لها قانون يضبطها ومنهاج عمل يعود بالفائدة على البلاد والعباد ، وكل ذلك تكريس للفرقة وبعث الكراهية بين الناس ، لإنجاح سياسة فرق تسود التي كانت منتهجة سابقا .
واليوم بعد نجاح الثورة وجب التفيير ، والتركيز على الأولويات التي يجب الإعتماد في تنفيذها بإختيار الأكفاء وذوي الخبرة لإدارتنا الجديدة ، وهو بالطبع ما قد يغضب من كانوا مسؤولين قبل الثورة ولا يزالوا مستمرين حتى الآن في مناصبهم .. حيث أنهم قد يلجؤوا الى أسلوب التصعيد والزحف الذي تجاوزناه بإجراء الإنتخابات في 7 ـ 7 ـ2012م .
ومن المعروف أنه في ظل القانون تعتبر (الوظيفة تكليف وليست تشريف) فأنت أخي موظفا وكنت عاديا أو مسؤولا ، فعندما تقوم الإدارة المسؤولة بإستبدالك ، لماذا تزعل وتلم الموظفين من حولك وتجعلهم يطالبون ببقائك ، والسؤال(لمـــاذا؟؟؟) .
ألا تعلم إن هذا ما فعله القذافي عندما طلب منه الليبيون تسليم السلطة للثوار ..
فأنظر كيف كانت العاقبة ، ولذا يا أخي الموظف كنت (مسؤولا أو عاديا) .. أنصاع لتطبيق مباديء الثورة ، وأفسح المجال لفيرك من الدماء الجديدة ـ الدماء الثورية التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل خدمة هذا الوطن والربع من شأنه ـ بعد 42 سنة من التوهان والضياع (تحت إشراف التصعيد والزحف) اللذي أبقى 40 شخصا فقط من الليبيين يتناوبون على المناصب العليا طوال هذه المدة ، وفي وقت كنت أنت أحد المسؤولين الذين بيدهم الحل والربط أيضا ، ولتقتنع أسأل نفسك ماذا قدمت لليبيا ؟ ومذا إستفدت أنت من بقائك في المسؤولية ؟؟ ومن الذين إستفادوا من ورائك غير أتباعك ومنصريك ؟؟؟..
وإلا زي ما قالوا أجدادنا (( الدجاجة ما لقوش باش يذبحوها ، قعدت إتبربش طلعت لامتّه)) فذبحوها بهــا ، وبارك الله في إمريء عرف قدر نفسه وجلس دونه ..
والله يهدي من يشاء الى سواء السبيل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول عن الفيس بوك
والشكر لكاتبه / منيرتاج الدين