الدين دين الله وليس دينكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا تريدون أيها السلفيون ، إن الدين الإسلامي دين الله
الواحد الأحد وليس دين الأئمـة ( الذين تتبعوهم ) .
إنه ليس دين هؤلاء الذين يريدون التستر برداء الوقار والتدين
ليصلوا الى الحكم عن طريق خداع الناس ..
فالدين الإسلامي ليس ( تربية للحية )
أو لبس لسروال قصير و(هركة) جلباب واسع .
وليس الدين الإسلامي ( ذلك اللبس الأسود (لباس الحزن)
الفضفاض الذي ترتديه النساء فيظهرن بشكلهن المزري ــ
ومثلهن الرجال من هذا الصنف .
إن اللهه يقول في كتابه العزيز (( إن تنصوا الله ينصركم)) وما
بهذا المظهر ينصر الله ، ولا بهذا السلوك يرتقي الشخص المسلم
ليحترمه ويقدره الآخرون ، ولا بهذا الأسلوب العنجهي التسلطي
والعنف المنظم يحبب الإسلام الى نفوس الناس لينشر بينهم ،
وليس بهذه التصرفات يحافظ الإنسان المسلم على خلقيات أهل
الدين الإسلامي وعلى نفسه من الهلاك حيث ينصحنا المولي
سبحانه وتعالى بقوله ( ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكـة) .
وهي ما أوصلتمونا اليه بتخلفكم وحقدكم ( والله الغفور ـ والنبي
المتسامح)، حيث صار العالم بأسره ينظر الى المسلمين بأنهم
أهل الفتنة والإرهاب والشر ، والدعوة الى الإسلام لا تكون بهذه
الوسائل والله يقول في كتابه العزيز الموجه للناس كافة :
(أدعو الى سبيل ربك بالحكمة زوالموعظة الاحسنة)
ويقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم :
(( ولو كنت فضا غليظ القلب لإنفضوا من حولك )) .
صدق الله العظيم .
ومن جهلكم بمجريات الأمور وأن دين الله صالح لكل زمان
ومكان ، تريدون أن يبقى المسلمون على شاكلة الصحابة
الأولين يرتدون لباسهم ويأكلون مأكلهم ويتأقلموا بحياتهم
ومع عصرهم الذي مضي عليه الآن قرابة 1500 سنة ، ونحن
في القرن الواحد والعشرين ، فما هذا التزمت والهراء ، أفـلا
تخجلون من أنفسكم وأنتم تدعون الى مثل هذا .
الصورة حرام ـ التلفزيزن حرام ـ الأنترنيت حرام ـ الفنون بكل
أنواعها وأشكالها حرام ـ تبدأ المسير بالرجل اليسرى حرام ـ
لا تأكل الطعام الا باليد اليمنى ، والا دخلت في إرتكاب ذنـب
لا يغـفر ـ أن تنظف نفسك وتحلق لحيتك حرام ـ أن تصلي وأنت
سابل يداك الى جنيك لا يجوز ، ومعقبات الصلاة والدعاء بدعة ـ
والبناء حول الضريح وزيارة المقابر للإتعاظ حرام ـ والزوي التي قد
يجتمع المسلمون فيها لذكر الله حرام ـ والتحدث الى المرأة
ورؤية وجهها حرام ـ بل وربما تحرمون حتى في مزاولتها العمل
الوظيفي والرياضة والمشاركة في الإشتغال بالأنشطة التجارية ،
والسفـر للدراسة أو للسياحة داخل البلد أو خارجها أيضا .
فهل نسيتم أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين عصر التقدم
والتقنية والتحضر المدني ، وهي التي لم يكن للإنسان أن يصل
اليها أذا طبق ما ( تعتنقون من معتقدات) الدين الإسلامي منهـا
بريء لأنه يدعو ((( العالمين كافة ))) الى التعلم والبحث حين
يقول الله في القرءان العظيم :
((( يا معشر الجن والإنس إن إستطعتم أن تنفذوا من أقطار
السماوات والأرض فأنفذوا ، لا تنفذون إلا بسلطان )) . صدق الله
العظيم وبلغنا ذلك رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ،
والسلطان هنا هو العلم الذي يجب أن نتعلمه وننهل كمنه ما
إستطعنا نحن المسلمين ونذهب الى أماكن تلقيه ، وهذا الأمر
هو الذي يفرض علينا الظهور بالمظهر الآئق والسمعة الطيبة ،
حتى نتمكن من السفر الى أماكن مناهل العلم دون أن يشكك
فينا وفي سلوكياتنا .
فبالله عليكم أين أنتم من هذا ؟؟؟ .
وسيدنا علي بن أبي طالب يقول ويوصي بما معناه /
((( لا تربوا أولادكم حسب ما حياتكم وما عشتم عليه فلكل
زمن وعصر أهله))) .
هذا معنى كلام واحد من أعلم علماء المسلمين .
فأين تريدوا أن تذهبوا بنا أيها الجاهلون .