أختي المرأة الليبية
ــــــــــــــــــــــــــ
هاهي لقد جاءتك الفرصة لتعبري عن رأيك بحرية تامة
إن ثورة 17 فبراير لقد حررت الليبيّن والليبيات جميعا
فلا تنخدعي بمن يتخفى وراء الإسلام ليحقق أجندة خارجية
سوف توصل بلادنا الى الهلاك مستقبلا .
فهؤلاء الذين يتكلمون بإسم الدين اليوم ، الدين بريء منهم
وهم كثير ما يكذبون على رسول الله بتلفيق بعض الكلمات
الصادرة عنهم أو عن مشائخهم وينسبونها له والله ورسوله
مما يقولون في حل .
أنهم يريدون أن يحكموا البلاد بصوت الجلاد .
ويريدون التحكم في أكل ولبس العباد .
إنهم يريدون أن يعودوا بنا الى ما قبل عصرعنتر بن شداد .
فيا أختي الليبية لا تنحني ولا ترضخي لمطالب هؤلاء الذين
يعتبرون أعداء للإسلام بتصرفاتهم الرعناء . وخطبهم التي
لم ترقى قط الى مايدعو اليه رب السماء ، أنها خطب ترسخ
لأمور من شأنها تكفيرالمسلمين من آبائنا وأجدادنا الذين ورثنا
عنهم تشريعات الدين الإسلامي السمحة ، فيف بنا اليوم ننصاع
لهؤلاء ونكفر من عمل بالإسلام بكل إخلاص وصدق ووفاء .
فنحن لم نكن نعرف في بلدنا ليبيا أحدا يسرق ، إلا بعد أن بدأ
يظهر بيننا دعاة من الزنادقة وبإسم الدين يريدون تحقيق مآرب
أسيادهم من الأعداء للتقدم والحرية .
إن الله يقول ( ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة) .
وهؤلاء يريدون إبعادنا عن التمتع بحريتنا ، وإبعادنا عن طلب
العلم لنلحق بركب التقدم بتكاتفنا وتعاوننا رجال ونساء .
كما يريدون جرنا للتهلكة ، بإرتدائنا ملابس القدماء ، ونظهر أمام
العالم بمظهر يصفوننا من خلاله بالتزمت والغباء ، بل بالتطرف
والإرهاب وبالجبناء .
أليس في لباس يلف المرأة كلها بحيث لا تظهر منها الا عينيها
أسمى آيات الغباء . في عصر صارت المرأة شريكة للرجل في
قيادة أمور الحياة والطائرة في السماء .
وأين هم من تعاليم الدين التي تؤكد أنه يجوز للمرأة إظهار وجهها
وكفيها ، وهو من الحكمة بحيث يعرفها من لقيها ، ولا تترك الشك
يدخل الى من يراها وهي تغطي وجهها ـ ليتساءل من هي ؟ .
عساها مجرمة ! ، أو إنها عاهرة ! ، أو عميلة ؟ ، أو إرهابية ،
ولماذا لا تريد أن يعرفها الناس ، خصوصا وإن كانت طالبة أو
مدرسة أو موظفة أو مهندسة أو طبيبة أو ........الخ .
أم إنكم أيها (السنيون والوهابيون ـ أصحاب السنة والجماعة)
سوف تعطلون نصف المجتمع وتبقوا النساء في البيوت .
فأين أنتم من النساء الخالدات ومن عائشة أم المؤمنين وخديجة
بنت خويلد صاحبة التجارة والتي كانت أول زوجة للرسول الكريم
فهل تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتزوجته هي دون
أن تراه ويراها ، وكيف تم ذلك أم إنه زي ما يقولوا(خذاها قطوس
في إشكارة)وهو الأمرالمستبعد خصوصا وإنه عليه أفضل الصلاة
والسلام قد عمل معها في التجارة لسنين . بل وأين هم من ملكة
دولة سبأ باليمن التي تحدث عنها القرءان .
أن الدين الأسلامي ليس بالدين الذي يدعو الى التخلف والتمسك
بما يشد المسلمين مبتدعي العلوم الى الوراء .
قيا أخواتي الليبيات إحذرن من هؤلاء ومن ما تدعوا اليه هذه
الشراذم من البلهاء وغيرهم من السفهاء .