وادي الآجـــــال
ـــــــــــــــــــــــــ
موقع الوادي :
وهو من المناطق والأودية المكـونة للجنوب الليبي ، ويحد وادي
الآجال من الشرق إمتدادات نهايات جبال أمساك ، ومداخـل مدينة
سبها ، وتخوم هضاب قبرعون التي تلتقي نهاياتها(شمال شرق)مع
رمال أدهان أوباري والزلاف بوادي الشاطئ ..
و(قرية الأبيض)تعتبرأول قراه للقادم له من مدينة(سبها)في الشرق
وأما آخرمناطقه العامرة(قرية البركت)التي تأتي قبلها على الطريق
المتجهة غـربا(العوينات)ومدينة (غات) ، ذلك إذا إعتبـرنا أن وادي
الآجال القديم كان يجري من جبال أكاكوس وتبستي والعوينات وتيندي
ثم أمتدادات جبال آمساك وكلها تحده من جهة الجنوب ومن الغرب
يلتقي مع الجزائر والنيجر.
وحول تسمية المنطقة بهذا الإسـم (وادي الآجــال) أقول :
لقد إختلف الباحثون والدارسون حول تسمية المنطقة(بوادي الآجال)
وما هي أسبابها؟ ومن الذي أطلق هذا الإسم عليها وما هي قصته؟
وكيف تـم ذلك ؟ ومتى ـ أي في أي عصر؟ . وذلك لأنه والى حد
الآن لـيس هناك أي دليل أو أثرتاريخي يشيراليه عدا تلك الروايات
التي تركها في أغلب الأحيان الرحالة الأجانب الغربيين الذين زاروا
معظـم مناطق الصحراء الكبرى وتجولوا في ربوعها بما في ذلك
هذا الوادي ولعل أولئك الرحالة هـم أول من أطلق عليه هذا الإسم
(وادي الآجال).. وذلك أما حسب تحليلاتهم وتوقعاتهم التي جاءت
كنتيجة لإنطباعاتهم الشخصية ، أو قامـوا بذلك لغاية في نفوسهم ،
متدرعين بصعوبة تضاريسه وكثرة الحيوانات المفترسة به مما يكون
سببا في وعورة عبوره باتجاه الجنوب الأقصى والوصول الى وسط
أفريقيا مع قلة المعابرالآمنة بالمنطقة كلها ، ويضاف الى ذلك ضنك
العيش فيه خاصة بعـد أنتهاء الحضارات التي كانت فيه وإندثارها .
وغـير ذلك ، لعلهم كانوا يرون أن من يوجد به من سكان ، ما هـم
إلا أحفاد بعض المنـفـيين اليه في الزمن القـديم من مناطق الشمال ،
كما يؤكد هؤلاء الأجانب على هذه التسمية بحجة إنها أطلقت على
الوادي منذ زمن بعيد وهم بذلك كانوا يمهدون بإطلاق هذه التسمية
لنيتهم في إستعماره فيما بعـد وهي طرقهم التي مارسوها فعلا خلال
حقب تاريخـتية متفاوته كتمهيد للإستعمار.
وقد يكون من نطق بهذا الإسم(وادي الآجال)منهم أو من غيرهم ،
إنما قالـه من باب (المـزح والنكتة)..أي أن هذا الوادي الذي سمع
الناس يطلقون عليه إسم(وادي الآمال)حيث كان معبرا أساسيا لمعظم
قوافل التجارة ما بين وسط أفريقيا وشمالها والقادم اليه يجني أرباحا
كثيرة فيحقق كل طموحاته وآماله .
ولكن ربما مشاهدة هذا الشخص للحياة في المدن هي التي بهرته في
زمننا الحديث وقياسا اليها بالحياة في الوادي قال ذلك أي أن الوادي
الذي تسمونه(بوادي الآمال)لايمثل شيئا إذا ما قيس بالحياة في مناطق
الشمال الأفريقي وهوأمامها يعتبر(واديا للموت)ونهاية للآجال ، فهـو
(وادي الآجال) .
ثم شاع هذا الإسم الجديد على أساس(النكتة)وعرف بالمناطق الجاورة
لـه ومنها إنتشرالى غيرها الى أن برز وأخذ مكان الإسم الأصلي وادي
الآمال الذي أختفى بمرور الزمن ليعود بعـد زمن ، وبشكل جديد هو
(وادي الأمل والحياة) ـ الإسم الأقرب لتسميته الأولى التي عادت اليه
بعد تحرير ليبيا في20 ـ 10 ـ 2011م وهو يوم نهاية حكم القذافي ـ
الذي قتل بعد القبض عليه من قبل الثوّار بضواحي مدينة سـرت حيث
كان يختبيء في أحد أنابيب تصريف مياه الأمطار.. ويعود لهذا الوادي
إسمه الأصلي.. وهو .. (وادي الآجال) وبكل قوة بفضل الثوار أحرار
ليبيا ..وهناك روايات متعددة حول تسميته هذا الوادي الخصب(بـوادي
الآجال) أذكر منها على سبيل المثال :