الموضوع / منقول عن
صحيفة الوطن الليبية
ـــــــــــــــــــــــــــ
ليبيا وخصائص كل إقليم !؟
أيها السادة والسيدات .. قد لاحظت منذ زمن وحتى قبل الثورة أن
روح الولاء والإنتماء لدى إخواننا الليبيين في غرب البلاد – في إقليم
طرابلس التاريخي– بعد الولاء للدين والوطن – يتركزأكثرعلى الولاء
والإنتماء للمدن حتى كما لو أن كل مدينة في غرب ليبيا هي بمثابة
“قبيلة” !!.. وهذا الولاء للمدن وما صاحبه من مشكلات وحساسيات
تاريخية أدت فيما مضى لإنهاء مشروع الجمهورية الطرابلسية ساهم
بلا شك في تغييب الإسم التاريخي للمنطقة الغربية أي إسم طرابلس
كإقليم حتى أصبح هذا الإسم مقصورا ًعلى المدينة/العاصمة فقط !!…
بينما الوضع مختلف في شرق البلاد فرغم عدم وجود مدينة إسمها
“برقة” حاليا ً إلا إن إرتباط إخوانكم الليبيين (الشراقة)(سكان شرق
ليبيا) – بعد الولاء للدين والوطن – بإسم إقليمهم ومنطقتهم التاريخي
أي“برقة”لا يزال حاضرا ً في وجدانهم وأذهانهم ربما أكثر من الولاء
لمدنهم بل وقبائلهم!.. ولا يعني هذا أنهم إنفصاليون بل هم متمسكون
بليبيا كوطن ودولة تأسست منذ الإتحاد الوطني العظيم وتجسدت في
دولة الإستقلال عام 1951 بعد أن كاد كل إقليم أن يقيم دولته بمعزل
عن الآخر (!!) ومع ذلك فإرتباط الليبيين البرقاويين (الشراقة) ببرقة
أي بإقليمهم الغالي ظل حاضرا ً حتى اليوم وهي تسمية عزيزة عليهم
سُرقت منهم وطُمست عنهم في لحظات إستعجال وغفلة وتوهان عام
1963 كما سُرقت دولة الإستقلال من كل الليبيين بإنقلاب سبتمبر
المشؤوم عام 1993!..فلابد لإخواننا الليبيين في غرب وجنوب البلاد
الإنتباه لهذا الأمر ومراعاة هذه الحساسية الوجدانية العميقة وهذه الحقيقة
التاريخية والخصوصية الإقليمية الواقعية التي تدفع بكثير من الليبيين
البرقاويين يفضلون العودة للنظام الفيدرالي الأساسي للتمتع بشئ كثير
من روح الإستقلالية في الحكم والإدارة والمالية في ظل وحدة الوطن
والدولة والدستور .. النظام الفيدرالي الإستقلالي الذي بموجبه تكونت
دولة ليبيا الحديثة (دولة الولايات والأقاليم الليبية المتحدة) (طرابلس
وبرقة وفزان) وعاشت أزهى أيامها خلال 12 عام قبل الإنقلاب على
النظام الفيدرالي وما جره بعد ذلك من تشوهات وإختناقات في الكيان
الليبي!..لأن تجاهل هذه الحقيقة الواقعية والنفسية والتاريخية أو جهلها
أو إستفزازها سيزيد “الطين” بلة ً ويؤدي إلى توسيع الفجوة بين الأشقاء
في الوطن الواحد وبين الشركاء في الدولة الواحدة … فهل أنتم
منتبهون!!!؟.. أم أنني أبصر ما لا تبصرون !!؟. اللهم إني قد
بلغت فاشهد !.
أخوكم الليبي البرقاوي المحب : سليم الرقعي
(*) حتى لا يظنن أحد أن هذا الرأي هو رأي جديد لي فإنني إحيله
إلى مقالتي (أنا ليبي .. ولكن !؟) التي كتبتها عام 2007 وهي تعبر
عن نفس هذا الموقف ليدرك القارئ العزيز أن هذا الأمر جزء لا يتجزأ
من فكري الوطني السياسي الديموقراطي القائم على إحترام الخصوصيات
المناطقية وروح الديموقراطية المحلية.
عن: مدونة أنا ليبي مهاجر
(((أنت ماذا تقول يا إنفصالي)))
صحيح لعلك ذكرت بعض الوقائع التاريخية ، ولكنك نسيت بأن
الفيدرالية في ليبيا قد ألغيت في عهد الملكية عام 1963 لأسباب
منطقية وعملية من شأنها أكمال توحيد الوطن(ليبيا) التي حاول
المستعمرون تقسيمها ، ليعم الخير على كل أبنائها في وقت نحن
نعلم ما دخل ليبيا ، وإذا كنت لا تعلم فأرجع الى الخطط التنموية
القديمة بعد التوحيد عام1963 م .
ثم إن الفدرالية تعني توحيد المجزء أو الأجزاء(المناطق المستقلة)
إستقلالا تاما عن بعضها ، وهو الذي لا ينطبق على ليبيا الموحـدة
منذ الأزل ومتمثلة في سكانها الأصليين القدماء قبل مجيء الأجناس
الأخرى اليها . وهم الذين عمل الإستعمار على ترسيخ هذه التسميات
(برقة ـ فزان ـ طرابلس) في نفوسهم لخلق الفرقة بينهم ، وهي التي
تشجع قيامها أنت اليوم ، بعد أن ألغاها الأجداد الذين تفطنوا لمخاطرها
بالأمس القريب .
وإن كلامك هذا يا من تتربع خارج ليبيا في مكان ما .. وأمامك ..
لاتحاول أن تخترق وحدة أبناء ليبيا ، ومن واقع ما تحدثت به أعتقد
جازما بأنك لا تحب الخير لهذا البلد ولعلك تدس السم في العسل
لتحقيق ما كان الطاغية قد عجز عن تحقيقة طوال 42سنة ، وهو
ما تبتغيه لأنك من مؤيديه الذين خسروا الرهان .
فإستيقضوا وأنتبهوا أيها الليبيون لمثل هؤلاء .
ومن بنغازي كان نداء الثوار من أول يوم ليبيا وحدة واحدة .
فلماذا تعملون على محاولة تقسيمها مرة أخرى .
ولمصلحة من تشكل فيها أقاليم ..
وكأنها دويلات تمهيدية لتكريس التقسيم فيما بعــد ..