كان يريد إستبدالنا بشعب آخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمل المقبور القذافي على إحاطة نفسه بجنود من المرتزقة لعدم
ثقته في الليبيين منذ زمن بعيد ومنهم تبو تشاد الذين كانوا يحاربون
معه فيها أيام غزوها بإسم القوات الصديقة .
وبعد طرد (كوكني وداي)الجيش الليبي منها عندما ألقى خطابه في
باريس بفرنسا في شهر مايو 1981
فقد جلب كل هؤلاء التبو وأسكنهم بمناطق الجنوب لإستخدامهم وقت
الحاجة وهو ما حدث فعلا أيام معارك الثورة .
وغيرهؤلاء(تبوـ تشاد)الذين يشكلون ثقل كبير من سكان مدينة سبها
حتى وإنهم يسمون منطقة سكنهم على مدينة(برداي)التشادية ، هناك
أقوام آخرين قد جلبهم نظام المقبور بأمر منه وبمساعدة أزلامه مثل
(موسى الكوني وعلى كنّه والهمالي) وأسكنهم بمدينة أوباري وفي
بعض مناطق وادي الآجال الأخرى مثل الحطية والغريفة ...الخ .
وقد أعدهم لنفس الغرض وهم الذين عرفوا بإسم (المغاوير) الذين
كانوا يقاتلون معه في مصراتة ومناطق الجبل الغربي ، وآخرهــم
أؤلئك الذين إحتمى بهم في سرت (حي الورتان) بآخر أيام حياته
وكان قد جهز لهم معسكرات كبيرة دربت عشرات الآلاف منهــم
برعاية قيادات تواجدت في مدينة أوباري .
وهؤلاء المرتزقة مع أسرهم يمثلون الآن تقريبا الأغلبية في سكان
وادي الآجال .
ويعرفون أنفسهم بالتوارق ، (وهم من قبائلهم فعلا) ولكنهم ليسوا
ليبيين وجيء بهم من(مالي وموريتانيا والنيجر)وكان يصرف لكل
عائلة تأتي مبلغ خمسة آلاف دينارلتسهيل عملية إستقرارها بالمنطقة
كما صرفت لهم البطاقات الشخصية وجوازات السفر ، بل وكتيبات
العائلة الخضراء أيضا وهم الذين عاتوا فسشادا في الشركات بكل
أنواعها ونهبوها خلال فترة حرب التحرير التي كانت تدور فـي
المناطق الساحلية .
وإن تزويدهم بالمال قبل ثورة 17فبراير ، هو ما جعلهم يسيطرون
على التجارة بمختلف أنواعها بها حيث باتوا يؤجرون الرخص بإسم
الأهالي المساكين ، ويدفعون الرشاري للمظفين حتى يسهلوا عليهم
الإجراءات ويغضوا عنهم الطرف ، ووصلت التعليمات الى الضمان
بصرف حتى مرتبات تقاعدية لهـم .
وغير ذلك كثير . فأنقذوا الجنوب وحدودكم من كل هؤلاء المرتزقة
المسلحين وبأسلحة ثقيلة الآن ، وهي التي زودوا بها وقاتلوا به أخوة
لكم في كل مناطق الشمال الليبي ، وهم الآن يسيطرون بواسطتهــا
على معظم بوابات الجنوب عموما والبوابات في وادي الآجال (من
أوباري الى سبها) وفي أماكن أخرى بوجه خاص .
وهي التي يتم من خلالها نهب سيارات المواطنين وتهريب المهاجرين
غيرالشرعيين الى شمال ليبيا بسيارات النقل .
وبهذا فإني أضم صوتي الى كل من ينادي بضرورة السيطرة على
حدودنا أولا ثم أستلام الأسلحة من مرتزقة القذافي (المغاوير والتبو
التشاديين) وإنقاذ جنوبنا الحبيب من بين أيديهم بأسرع وقت .