تصفية الليبيين
ـــــــــــــــــــ
كثيرا ما حاول المقبور(معمرالقذافي) تصفية الليبيين المولودين ما
قبل عام 1960 م من القرن الماضي ، بغرض طمس ما يعرفوه
حول وطنهم من حيث تكوينات سكانه العرقية والتطور السريع الذي
كان يطرأ على ظروف حياتهم خلال فترات الحكم السابق من الأسوء
الى الأحسن ولكي يستطيع السيطرة على هذ البلاد المترامية الأطراف
لتكون رافدا أساســيا في المستقبــل للصهاينة في فلسطـين ، بـواسطة
يهود ليبيا الذين كان يمهد لعودتهم اليها بعد أن غادروها عام 1967م
ولإجل ذلك لابد له من إستبدال الشعب الليبي بشعب آخرجديد لا يعرف
تاريخ الوطن العربي ولا التاريخ الحقيقي لليبيا حيث قال في أحد خطبه
لا إستقلال قبل الفاتح من سبتمبر 1969 ، ولا تراث يمجد قبل ذلك .
وهو الأمر الذي لا يعرفه كثيرين من شبابنا اليوم .
وهكذا صار يخطط حربوبه في تشاد وأوغندا والكونغو .... وغــيرها ،
من مخططاته التصفوية لنا نحن العارفين كل شيء .
ومن ذلك إنني وجدت نفسي في يوم ما مثل كثيرين من الليبيين أصبح
جنديا بالجيش ، عندما أخذت من وظيفتي المدنية عنوة ، بحجة ضرورة
التدرب على السلاح في إطار ما عرف(بالتدريب العسكري العام)لمدة
خمسة وأربعين يوما ، لأقضي في الجيش مدة زادت على العشر سنين
منها ما قضيته في حرب تشاد وأوزو خلال الفترة 1980 ـ 1988م .
وكنا قد مرة في أنجامينا التي ذهبنا اليها عن طريق البر ، ومـرة أنزلنا
في الصحراء بوادي إسمه(وادي ور) وقاعدة أوزو حيث الأغام التي
تحيط بنا لمدة تسعة أشهر .
وهناك قضينا صيام شهر رمضان بعيدا عن أسرنا التي لا تعلم حـتى
أين نحن ، لأننا أخذنا من المعسكر دون سابق تبليغ .
ولم نجد أنفسنا الا في هذه المنطقة الصحراوية وقد أوهمنا بأننا ندافع
عن تأمين أراضينا من جهة الجنوب وكذلك تحرير أراضينا الليبيــة
التي سلمها المقبور الى تشاد فيما بعـد .
وغير ذلك فقد أخذ الليبيين ما فوق سن الخامسة والثلاثين للحرب في
أوغندا عن طريق إدخالهم في برنامج ممنهج آخر لتصفيتهم وقد سماه
هذا الطاغية(المقاومة الشعبية) ، وغير ذلك كثير .
فهل يا شبابنا الليبي تتعضوا من مثل هذه الأفعال لهذا اليهودي الحاقد
على العروبة والإسلام .
وتتمترسوا في أرض أجدادكم وتعملوا فيه بكل جدية لتنهضوا من براثن
التخلف التي كتبها عليك هذا الزنديق .