الثقافة والمجتمع المدني
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب الموضوع// الأستاذان
إدريس المسماري ـ رضا بن موسى
الفترة من 1969 إلي الآن
في محاولة لتحديد خيارها الإيدلوجي وإعادة صياغة الواقع السياسي
والاجتماعي وفق أطروحاتها ورؤاها الخاصة اختارت سلطة النظام
الجديد في ليبيا تجربة الاتحاد الاشتراكي العربي سنة 1970م. الذي
يتوافق مع الشعارات التي رفعها البيان الأول لحركة الضباط الوحدويين
الأحرار، وأنشئت داخله وحدة أطلق عليها(الفكر والدعوة) التي أسند
اليها مهمة ترويج شعارات الاتحاد الاشتراكي (حرية اشتراكية وحدة)،
والعمل على إقحام المثقفين بمختلف توجهاتهم في الانخراط في هذا
الشكل السياسي. ومن تجربة الاتحاد الاشتراكي وحتى إعلان سلطة
الشعب سنة 1977 وعلى وجه الخصوص في شأن المجتمع المدني،
وعلى الرغم من تزايد عدد الجمعيات والنقابات والاتحادات فإنها ظلت
عبارة عن امتداد للمؤسسات الرسمية، وتخضع للقوانين واللوائح
والتعليمات في اختيار قياداتها، وفي بنيتها التنظيمية وأمورها المالية،
وفي أنشطتها المختلفة وبالتالي فهي لم تمثل مجالاً مستقلاً ومنفصلاً ،
بل إنها كانت جزءاً من آليات النظام السياسي الذي يستند إلى
التوجيهات الثورية والنظرية الجماهيرية.
ــــــــــــــــــــــــــ
الموضوع منقول